١ - التوكيد والتأكيد لغتان، وقد جاء في القرآن الكريم بالواو في قوله تعالى:
ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها [١٦: ٩١]
وزعم الزجاج أن الهمزة بدل من الواو، وليس بجيد، لأن التصريف جاء بالتركيبين، فدل على أنهما أصلان. ... البحر ٥: ٥٢٨.
[من أساليب التوكيد]
١ - ولا طائر يطير بجناحيه [٣٨:٦]
في معاني القرآن للزجاج ٢٦٩:٢: وقال (يطير بجناحيه) على جهة التوكيد، لأنك قد تقول للرجال: طر في حاجتي، أي أسرع».
تأكيد لقوله (ولا طائر) لأنه يطير بجناحيه، وليرفع المجاز كان يحتمله قوله:(ولا طائر) لو اقتصر عليه، ألا ترى إلى استعمال الطائر للعمل في قوله:(وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه). البحر ١١٩:٤
٢ - يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم [١٦٧:٣]
(ب) وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم. [١٥:٢٤]
(ج) ذلك قولكم بأفواهكم. [٤:٣٣]
(د) ذلك قولهم بأفواههم. [٣٠:٩]
قيل: توكيد مثل (يطير بجناحيه). ولا يظهر أنه توكيد، إذ القول ينطلق على اللسان والنفساني، فهو مخصص لأحد الانطلاقين، إلا أن قلنا إن انطلاقه على النفساني مجاز، فيكون إذ توكيدًا لحقيقة القول. البحر ١١١:٣