جاءت (إذا) الفجائية في جواب (لما) في ثماني آيات في القرآن الكريم:
١ - {فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية}[٤: ٧٧]. أجاز الرضي أن تكون (إذا) الفجائية ظرف زمان بدلا من (لما) وعاملها الجملة بعدها وهي ليست مضافة إليها ٢: ١٠٧.
٢ - {فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون}[٧: ١٣٥].
٣ - {فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق}[١٠: ٢٣].
٤ - {فلما أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون}[٢١: ١٢].
٥ - {فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون}[٢٩: ٦٥].
٦ - {فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها يضحكون}[٤٣: ٤٧].
٧ - {فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون}[٤٣: ٥٠].
٨ - {ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون}[٤٣: ٥٧]
ويستدل أبو حيان على حرفية (لما) بوقوع (إذا) الفجائية في جوابها، لأنها لو كانت ظرفا ما صلح أن يعمل فيه ما بعد (إذا) الفجائية، ولا يعمل فيه الجملة بعده، لأنه مضاف إليها. قال في البحر ٣: ٢٩٧:
«و (لما) حرف وجوب لوجوب على مذهب سيبويه، وظرف بمعنى حين على مذهب أبي علي، وإذا كانت حرفا وهو الصحيح فجوابه (إذا) الفجائية، وإذا كانت ظرفا فيحتاج إلى عامل فيعسر؛ لأنه لا يمكن أن يعمل ما بعد إذا الفجائية فيما قبلها ولا يمكن أن يعمل في (لما) الفعل الذي يليها، لأن (لما) مضافة للجملة بعدها ..
والذي نختاره مذهب سيبويه في (لما) وأنها حرف». وانظر البحر ٦: ٣٠٠، ٤٦٧.