١ - التعدية: وعرفها الرضى فقال: ١: ٨٦: «الغالب في (أفعل) تعدية ما كان ثلاثيًا، وهي أن يجعل ما كان فاعلاً للازم مفعولا لمعنى الجعل فاعلاً لأصل الحدث على ما كان. فمعنى (أذهبت زيدا) جعلت زيدا ذاهبا. فزيد مفعول لمعنى الجعل الذي استفيد من الهمزة فاعل للذهاب؛ كما كان في ذهب زيد. فإن كان الفعل الثلاثي غير متعد صار بالهمزة متعديًا إلى واحد هو مفعول لمعنى الهمزة، أي: الجعل والتصيير كأذهبته ... وإن كان متعديًا إلى اثنين أولهما مفعول الجعل، والثاني لأصل الفعل، نحو: أحفرت زيدا النهر، أي: جعلته حافرا له، فالأول مجهول، والثاني محقور، ومرتبة المجهول مقدمة على مرتبة مفعول أصل الفعل؛ لأن فيه معنى الفاعلية».
جاءت (أفعل) للتعدية في أفعال كثيرة جدًا في القرآن الكريم:
٢ - الفعل المهموز الفاء إذا كان بعد همزته مدة احتمل أن يكون على وزن (أفعل) و (فاعل) والمضارع أو المصدر هو الذي يعين أحد الاحتمالين: أتى على وزن (أفعل) لأن مضارعه يؤتي ومثله آثر، يؤثر آسف، يوسف، آمن يؤمن آوى يؤوى، آزره بدليل يؤزر. قال أبو حيان: لم يسمع في المضارع إلا يؤزر البحر ٨: ١٠٣.
(وذلك إفكهم ٤٦: ٢٨) قرئ: في الشواذ (آفكهم)، يحتمل الوزن أن يكون (أفعل) و (فاعل) المحتسب ٢: ٢٦٧ - ٢٦٨، البحر ٨:٦٦. (إذا أيدتك بروح القدس ٥: ١١٠) قرأ مجاهد وابن محيض (آيدتك) جوز القراء الوزنين. معاني القرآن ١: ٣٢٥.
وقال أبو حيان: يحتاج إلى نقل المضارع عن العرب. البحر ٤: ٥١.