وفي الكشاف [٤: ٣٠]: «للإنكار، أنكر عليهم ترك الأكل أو حثهم عليه».
وفي السمين «الهمزة للإنكار عليهم في عدم أكلهم أو للعرض أو للتحضيض» الجمل [٤: ٢٠٠].
[(أفلا)]
ذكر أبو حيان أن (أفلا) مركبة من همزة الاستفهام التي للإنكار: وفاء العطف، و (لا) النافية. وليست أداة تحضيض، ورد على ابن عطية الذي قال إنها للتحضيض في قوله تعالى:
{أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه}[٥: ٧٤].
في البحر [٣: ٥٣٦]: «وقال ابن عطية: رفق جل وعلا بهم بتحضيضه إياهم على التوبة وطلب المغفرة.
وما ذكروه من الحث والتحضيض على التوبة من حيث المعنى، لا من حيث مدلول اللفظ، لأن مدلول (أفلا) غير مدلول (ألا) التي للحض والحث».
هذا ما قاله أبو حيان هنا، ولكنه قال في آيات أخرى بأن (أفلا) للتحضيض.
قال في قوله تعالى:
١ - {قل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا تتفكرون}[٦: ٥٠]. «هذا عرض وتحضيض معناه الأمر، أي ففكروا ...» البحر: [٤: ١٣٤].
٢ - {أعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون}[٧: ٦٥]. «{أفلا تتقون} استعطاف وتحضيض على تحصيل التقوى» البحر: [٤: ٣٢٣].
٣ - {ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون}[١٠: ٣]. «حض على التدبر والتفكر في الدلائل الدالة على ربوبيته، وإمحاض العبادة له، البحر [٥: ١٢٤]».