قلت: لا يخلو، إما أن ينتصب بأتاك أو بالنبأ أو بمحذوف.
فلا يسوغ انتصابه بأتاك، لأن إتيان النبأ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لا يقع إلا في عهده، لا في عهد داود. ولا بالنبأ لأن النبأ الواقع في عهد داود لا يصح إتيانه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وإن أردت بالنبأ القصة في نفسها لم يكن ناصبًا، فبقى أن ينتصب بمحذوف وتقديره، وهل أتاك نبأ تحاكم الخصم ويجوز أن ينتصب بالخصم لما فيه من معنى الفعل» وانظر البحر ٧: ٣٩١.
[تعلق (إذ) بحديث]
١ - {وهل أتاك حديث موسى * إذ رأى نارًا فقال لأهله امكثوا}[٢٠: ٩ - ١٠]. في الكشاف ٢: ٤٦٨: «(إذ) ظرف للحديث، لأنه حدث، أو لمضمر، أي حين رأى نارًا كان كيت وكيت، أو مفعولاً لاذكر».
نقل في البحر ٦: ٢٣٠ ما قاله الزمخشري، وانظر العكبري [٢: ٦٢].
٢ - {هل أتاك حديث موسى * إذ ناداه ربه بالوادي المقدس}[٧٩: ١٥ - ١٦].
في شرح الكافية للرضي ٢: ٢٧٦: «الأفعال الناقصة تنصب الظروف، لدلالتها على الحدث».
وفي المغني ٢: ٧٦: «هل يتعلقان بالفعل الناقص؟
من زعم أنه لا يدل على الحدث منع من ذلك، وهم: المبرد فالفارسي، فابن جني، فالجرجاني، فابن برهان، ثم الشلوبين. والصحيح أنها كلها دالة على الحدث إلا (ليس) ...».