الفراء: هذا استثناء صلة في الكلام. [البحر ٨، ٤٥٨ - ٤٥٩].
الاتصال والانقطاع يكونان في الاستثناء
المفرغ أيضا
في آيات كثيرة احتمل الاستثناء الاتصال والانقطاع وذلك بالنظر إلى تقدير المستثنى منه.
١ - {ولكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا}[٢: ٢٣٥].
استثناء مفرغ ويكون متصلا على أحد وجهين:
(أ) استثناء من مصدر محذوف، تقديره: لا تواعدوهن مواعدة قط إلا مواعدة معروفة غير منكرة، أي لا تقولوا لهن قولا تعدونهن به إلا قولا معروفا.
(ب) استثناء من مجرور محذوف، أي لا تواعدوهن سرا، أي نكاحا بقول من الأقوال إلا بقول معروف، وهو التعريض، فحذف من [أن] حرف الجر.
وقال الزمخشري: لا يصح أن يكون استثناء منقطعا من {سرا}، لأدائه إلى قوله: لا تواعدوهن إلا التعريض، والتعريض ليس مواعدا، فلا يصح عنده أن يتوجه إليه العامل.
ورد أبو حيان على الزمخشري: فقال: «وما ذهب إليه ليس بصحيح، لأنه لا ينحصر الاستثناء المنقطع فيما ذكر، وهو أن يمكن تسلط العامل السابق عليه وذلك أن الاستثناء المنقطع على قسمين: أحدهما: ما ذكره ..
والقسم الثاني: أن لا يمكن تسلط العامل على ما بعد [إلا]، وهذا حكمه النصب عند العرب قاطبة. ومن ذلك: ما زاد إلا ما نقص، وما نفع إلا ما ضر،