١ - مراعاة لفظ (كل) ومراعاة معناها إنما يرجع ذلك إلى أن لفظها مفرد ومعناها جمع فهي كجميع. التي روعي لفظها في قوله تعالى:{نحن جميع منتصر} ومعناها في قوله: {إن كل لما جميع لدينا محضرون}. هذا ما تشهد به نصوص النحويين.
ويرى ابن مالك، وأبو حيان وابن هشام والزركشي أن مراعاة معناها إنما يكون بحسب ما تضاف إليه.
٢ - قال ابن مالك وأبو حيان في (كل) المضافة إلى النكرة يجب مراعاة معناها ثم قال أبو حيان في قوله تعالى:
{ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرًا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم وإذا علم من آياتنا شيئًا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين} ٤٥: ٧ - ٩.
قال في البحر ٨: ٤٤: «راعى اللفظ ثم المعنى».
ومثل ذلك قوله تعالى:
{وما يكذب به إلا كل معتد أثيم إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} ٨٣: ١٢ - ١٤.
٣ - ذكر السهيلي أنه يجب أن يعود الضمير على لفظ (كل) مفردا في (كل) المضافة إلى معرفة.
وقال أبو حيان: ويحتاج في إثبات (كلكم ذاهبون) إلى سماع من العرب.