(إذا) الظرفية مختصة بالجمل الفعلية عند جمهور النحاة، فإذا وقع بعدها اسم مرفوع بعده فعل كان فاعلاً لفعل محذوف، وإن وقع بعدها المبتدأ والخبر في الشعر كان على إضمار (كان) الشانية. انظر المقتضب ٢: ٧٦ - ٧٧، ٣: ١٧٧. والمغني ١: ٨٥، شرح الكافية للرضي ١: ١٥٩، الخزانة ١: ٤٤٩.
جاءت الجملة الفعلية التي فعلها ماض بعد (إذا) كثيرًا في القرآن الكريم، فلم يقع من الأفعال المضارعة بعد (إذا) الشرطية في القرآن إلا فعل واحد، هو مضارع (تلا) جاء بعد (إذا) الشرطية مبنيًا للمجهول في ثلاث عشرة آية.
وجاء المضارع بعد (إذا) الظرفية فقط في ثلاث آيات بعد القسم وهي:
١ - {والليل إذا يسر}[٨٩: ٤].
٢ - {والليل إذا يغشاها}[٩١: ٤].
٣ - {والليل إذا يغشى}[٩٢: ١].
كما جاء المضارع بعد (إذا) الظرفية في غير القسم في ثلاث آيات:
١ - {ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون}[٢١: ٤٥].
٢ - {وهو على جمعهم إذا يشاء قدير}[٤٢: ٢٩].
٣ - {من نطفة إذا تمنى}[٥٣: ٤٦].
وجاء المضارع بعد (إذا) الظرفية منفيًا بلم في قوله تعالى: {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا} ٧: ٢٠٣.
في الكشاف ٣: ٤٠٥: «(إذا) يدخل على المضارع؛ كما يدخل على الماضي. قال تعالى:{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} ٩٢: ١، ومنه {إِذَا يَشَاءُ} ٤٢: ٢٩».