هي (إذ)، وبين الموصول الذي هو لمقت الله، فإذا كان المعنى عليه ومنع جانب الإعراب منه أضمرت ناصبًا يبتناول الظرف ويدل المصدر عليه حتى كأنه قال بأخرة: مقتكم إذ تدعون».
وفي العكبري ٢: ١١٣: «ظرف لفعل محذوف تقديره: مقتكم إذ تدعون ولا يجوز أن يعمل فيه {لمقت الله} لأنه مصدر قد أخبر عنه».
وانظر البحر ٧: ٤٥٢، والمغني ٢: ١٢٥، وأجاز ذلك الزمخشري، [الكشاف ٣: ٣٦٣].
كذلك جرى جمهور النحويين على أن وصف المصدر مما يمنع عمله في الظرف.
[البحر ٣: ٢٢، ٥، ٦، ٦: ٣٤٢، ٤٤٠]:
{تالله إن كنا لفي ضلال مبين* إذ نسويكم برب العالمين} ٢٦: ٩٧ - ٩٨.
في العكبري ٢: ٨٨: «(إذ) يجوز أن يعمل فيه {مبين} أو فعل محذوف دل عليه ضلال، ولا يجوز أن يعمل فيه {ضلال}؛ لأنه قد وصف» وانظر أبو السعود ٤: ١١٢، الجمل ٣: ٢٨٥.
وفي البحر المحيط ٤: ٤٦٧ أن الكوفيين يمنعون عمل المصدر المحلي بأل في الظرف. كما منعوا عمله في المفعول به.
وأقول: إذا ساغ الاختلاف في عمل المصدر المحلي بأل وفي المصدر الموصوف في المفعول فلا يسوغ الاختلاف في عملهما في الظرف الذي يكتفي برائحة الفعل.
[عمل الوصف في الظرف]
اسم الفاعل، وما جرى مجراه إذا وصف لا يعمل في الظرف أيضًا عند جمهور النحويين. [العكبري ١: ٨٢، الجمل ١: ٣٠٦، البحر ٦: ١٩٣، ٢: ٤٣٧].