في سيبويه ١: ١٢٢ «وتقول: أرأيتك زيدا أبو من هو؟ وأرأيتك عمرا أعندك هو أم عند فلان؟ لا يحسن فيه إلا النصب في زيد، ألا ترى أنك لو قلت: أرأيت أبو من أنت؟ أو: أرأيت زيد ثم أم فلان - لم يحسن، لأن فيه معنى أخبرني عن زيد، وهو الفعل الذي لا يستغنى السكوت على مفعوله الأول، فدخول هذا المعنى فيه لم يجعله بمنزلة أخبرني في الاستغناء فعلى هذا أجرى وصار الاستفهام في موضع المفعول الثاني».
وانظر تعليق السيرافي، والروض الأنف ١: ١٨٨.
وقال الرضي ٢: ٢٦٢ «وأما قولهم: أرأيت زيدا ما صنع؟ بمعنى أخبرني فليس من هذا الباب حتى يجوز الرفع في زيد، بل النصب واجب فيه، ومعنى [أرأيت]: أخبر، وهو منقول من رأيت بمعنى أبصرت أو عرفت .. وقد يؤتى بعده بالمنصوب الذي كان مفعولا به لرأيت، نحو: ولابد سواء أتيت بذلك المنصوب أو لم تأت به من استفهام ظاهر أو مقدر بين الحال المستخبر عنها. فالظاهر نحو قولك: أرأيت زيدا ما صنع؟ {أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة أو جهرة هل يهلك} و {أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا}.
والمقدر كقوله تعالى:{أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتني} أي أرأيتك هذا المكرم علي لم كرمته؟ وقد تكون الجملة المتضمنة للاستفهام جوابا للشرط كقوله تعالى:{أرأيتكم إن أتاكم} .. ولا محل للجملة المتضمنة لمعنى الاستفهام لأنها مستأنفة ..».
وقال أبو حيان في النهر ٤: ١٢٣: «وكون {أرأيت} بمعنى أخبرني هو تفسير معنى، لا تفسير إعراب، لأن {أخبرني} تتعدى بعن، فتقول: أخبرني عن زيد،