للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إذا] جردت للظرفية كما يرى أبو حيان: ٦: ٣٨٢.

جاء ذلك في قول الحكم بن عبدل:

مثل الحمار السوء لا ... يحسن مشيا إلا إذا ضربا

[شرح الحماسة ٣: ١٨٩].

[الاستثناء يراد به التأييد]

ذكر ذلك المفسرون في بعض الآيات:

١ - {لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى} [٤٤: ٥٦].

قال الزمخشري: أريد أن يقال: لا يذوقون فيها الموت البتة، فوضع قوله: {إلا الموتة الأولى} موضع ذلك، [الكشاف ٣: ٤٣٥].

ونقله أبو حيان ولم يعترضه. [البحر ٨: ٤٠].

٢ - {ليس لهم طعام إلا من ضريع} [٨٨: ٦].

الزمخشري: أو أريد: لا طعام لهم أصلا؛ لأن الضريع ليس بطعام للبهائم فضلا عن الإنس، لأن الطعام ما أشبع وأسمن، وهو منهما بمعزل؛ كما تقول: ليس لفلان ظل إلا الشمس، تريد نفي الظل على التوكيد، [الكشاف ٤: ٢٠٦].

البرهان ٣: ٥١، البحر ٨: ٤٦٣ الاستثناء منقطع على هذا.

٣ - {وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا} [٧: ٨٩].

قال ابن عطية: ويحتمل أن يريد بذلك معنى الاستبعاد، كقولك: لا أفعل ذلك حتى يشيب الغراب وحتى يلج الجمل في سم الخياط. [البحر ٤: ٣٤٣ - ٣٤٤].

٤ - {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا * إلا أن يشاء الله} [١٨ - ٢٣ - ٢٤].

في الكشاف ٢: ٣٨٦: «وفيه وجه ثالث: وهو أن يكون {إن شاء الله} في معنى كلمة تأبيد، كأنه قيل: ولا تقولنه أبدا، ونحوه قوله تعالى: {وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله} لأن عودهم في ملتهم مما لن يشاءه الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>