قد توضع (إذا) موضع (إن)؛ كما توضع (إن) موضع (إذا):
وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ٧٦: ٢٨.
في الكشاف ٤: ١٧٢: «وحقه أن يجيء بإن، لا بإذا كقوله:{وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} ٤٧: ٣٨ {إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ} ٤: ١٢٣، ٦: ١٣٣، ١٤: ١٩، ٣٥: ١٦.
في البحر ٨: ٤٠١: «يعني أنهم قالوا: إن (إذا) للمحقق، و (إن) للممكن، وهو تعالى لم يشأ، لكنه قد توضع (إذا) موضع (إن) و (إن) موضع (إذا): كقوله: {أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} ٢١: ٣٤.
وانظر البرهان ٤: ٢٠٠ - ٢٠١.
[استعمال (إذا) في الماضي]
الأصل في استعمال (إذا) أن تكون ظرفًا لما يستقبل من الزمان، وقد جاءت في بعض آيات من القرآن مستعملة استعمال (إذ) للزمان الماضي.
قال ابن مالك في كتاب «شواهد التوضيح والتصحيح» ص ٩ - ١٠.
«وكما استعملت إذ بمعنى إذا استعملت إذا بمعنى إذ كقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا} ٣: ١٥٦. انظر إعراب الزجاج ص ٨٨٨.
لأن {لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا} و {لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} مقولان في الماضي، وكذا الانفضاض المشار إليه واقع أيضًا فيما مضى. فالمواضع