كأصبح وأمسى، والسلب كأعجمت الكتاب: أزلت عجمته والتعريض. واستعمل ذلك في القرآن الكريم.
٨ - قد يكون (أفعل) لازما، والثلاثي متعديًا نحو أكب وكما في قراءة (حتى ينفضوا) قرئ ينفضوا أي حان لهم أن ينفضوا مزاودهم.
[معاني صيغ زوائد الأفعال]
يرى الرضى أن زيادات صيغ الأفعال بابها السماع، فيحتاج في كل باب إلى سماع استعمال اللفظ المعين، وكذا استعماله في المعنى المعين.
قال في شرح الشافية ١: ٨٤: «وليست هذه الزيادات قياسًا مطردًا، فليس لك أن تقول مثلا في ظرف: أظرف، وفي نصر: أنصر .... بل يحتاج في كل باب إلى سماع اللفظ المعين، وكذا استعماله في المعنى المعين فكما أن لفظ أذهب وأدخل يحتاج فيه إلى السماع فكذا معناه الذي هو النقل مثلاً؛ فليس لك أن تستعمل أذهب بمعنى: أزال الذهاب، أو عرض للذهاب، أو نحو ذلك».
وقال ابن هشام في المغني ٢: ١١٧: «الحق أن دخول همزة التعدية قياس في اللازم دون المتعدى. وقيل: قياس فيه وفي المتعدى إلى واحد. وقيل: النقل بالهمزة كله سماعي».
وقال أيضًا:«النقل بالتضعيف سماعى في اللازم، وفي المتعدى لواحد، ولم يسمع في المتعدي لاثنين. وقيل: قياس في الأولين».