في المقتضب ٢: ٣٤٣: واعلم أنه لا يحسن أن يلي [إن][أن]: لأن المعنى واحد: كما لا تقول: لئن زيدا منطلق؛ لأن اللام في معنى [إن]، فإن فصلت بينهما بشيء حسن واستقام، فقلت: إن في الدار لزيدا. ولا تقول: إن لزيدا في الدار، بل تقول: كما قال الله عز وجل: {إن في ذلك لآية}، وعلى هذا لا تقول: إن أن زيدا منطلق بلغني، ولكن لو قلت: إن في الدار أنك منطلق، وإن في الدار أن لك ثوبا حسن» وانظر سيبويه ١: ٤٦٣.
في الأشباه والنظائر ١: ٢١: «في شرح المفصل للسخاوي: لا يجوز: إن أن زيدا منطلق يعجبني عند سيبويه ... وأجاز ذلك الكوفيون». وفي شرح الكافية للرضي ٢: ٣٣٣: «والمفتوحة لكونها مع جزئيها اسما مفردا تقع اسما لهذه الأحرف الستة، لكن يجب فصلها عنها بالخبر؛ كراهة اجتماعهما؛ نحو: إن عندنا أنك قائم، وليت في قلبك أنك تعطيني، وكذا في البواقي .. ويجوز وقوع [إن] المكسورة خبرا للأحرف الستة ..».
وفي ابن يعيش ٨: ٨٥: «تقول: ليت أن زيدا خارج، وتكتفي بأن مع صلتها عن أن يأتي بخبر ليت ..».
وقال في ٨: ٨٦: «لا يحسن وقوع [أن] بعد [لعل] إذا كانت طمعا وإشفاقا، وذلك أمر مشكوك في وقوعه، و [أن] المشددة للتحقيق واليقين؛ فلا تقع إلا بعد العلم واليقين، وقد أجاز ذلك الأخفش على التشبيه بليت؛ إذ كان الترجي والتمني يتقاربان».