للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[دراسة (إلا) الاستثنائية في القرآن الكريم]

[الاستثناء التام الموجب]

يجب نصب المستثنى إذا كان الاستثناء تاما موجبا، ولا يجوز فيه إتباع المستثنى للمستثنى منه، وقد علل لذلك سيبويه في كتابه [١: ٣٦٩] فقال: «وإنما منع الأب أن يكون بدلا من القوم أنك لو قلت: أتاني إلا أبوك كان محالا، وإنما جاز: ما أتاني القوم إلا أبوك، لأنه يحسن لك أن تقول: ما أتاني إلا أبوك».

وقد ذكر هذا التعليل المبرد في كتابه: المقتضب ٤: ٣٩٥، ٤٠١، والكامل ٤: ٢٤٣، كما أخذه الأنباري وبسطه في كتابه «أسرار العربية» ص ٢٠٦.

وكذلك الرضي في شرح الكافية [١: ٢٠٨ - ٢٠٩]، وابن يعيش وغيرهم، جاء في ربع المستثنى في التام الموجب في بعض القراءات:

١ - {ثم توليتم إلا قليلا منكم} [٢: ٨٣]. قرأ ابن مسعود {إلا قليل} بالرفع ورويت عن أبي عمرو، ابن خالويه ص ٧، العكبري [١: ٢٦]، البحر [١: ٢٨٧].

٢ - {فشربوا منه إلا قليلا منهم} [٢: ٢٤٩]. قرأ أبي والأعمش {إلا قليل} بالرفع، ابن خالويه ص ١٥، شواهد التوضيح ص ٤٣، البحر ٢: ٢٦٦.

٣ - {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس} [١٠: ٩٨]. قرأ الجرمي والكسائي: {إلا قوم} بالرفع. البحر [٥: ١٩٢].

٤ - {فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم} [١١: ١١٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>