والذي آخذه على ابن هشام أنه نقل إلى كتابه المرادي (الجني الداني) دون أن يشير إلى اسم الكتاب أو اسم مؤلفه ولو مرة واحدة كما كان يشير إلى اسم غيره، قال في ١: ١٠٩: «(جلل) حرف بمعنى (نعم) حكاه الزجاج في كتاب الشجرة، وقد ذكر هذا المرادي وربما لا يكون ابن هشام قد رأى كتاب الشجرة للزجاج.
كذلك رأيته نقل كثيرًا من أعاريب البحر المحيط لأبي حيان ولم يشر إليه ولو مرة واحدة، والمواضع التي ذكر فيها اسم أبي حيان لا تتجاوز ٣٦ وأكثرها كان نقدًا أو اعتراضًا عن أبي حيان، وأكاد أقطع بأن كل إعراب لآيات القرآن مبسوط في المغني إنما كان من البحر المحيط، ما أخذه ابن هشام من البحر يزيد أضعافًا عما نقله من الكشاف ومن العكبري، وقد صرح باسم الزمخشري في مواضع تزيد عن ١٥٠ وباسم العكبري في ٤٥.
[كتاب جواهر الأدب في معرفة كلام العرب]
للإمام ... علاء الدين بن علي بن الإمام بدر الدين بن محمد الإربلي
هكذا نسب هذا الكتاب في النسخة المطبوعة بمطبعة وادي النيل المصرية سنة ١٢٩٤ هـ ولم أجد هذا الاسم في كتب التراجم.
نسب هذا الكتاب إسماعيل باشا البغدادي في كتابه «هدية العارفين» ١: ٩٢