قرأ أبي:{أن من سليمان وأن بسم الله} بتخفيف بفتح الهمزة وسكون النون. [ابن خالويه ص ١٠٩].
وفي البحر ٧: ٧٢: «وخرجت على أن [أن] المفسرة؛ لأنه تقدمت جملة فيها معنى القول، وعلى أنها المخففة من الثقيلة، وحذفت الهاء».
اقتصر الزمخشري على المفسرة، [الكشاف ٣: ١٤١].
احتملت [أن] أن تكون مصدرية، ومفسرة، ومخففة من الثقيلة في قوله تعالى:{فلما جاءها نودي أن بورك من في النار ومن حولها}[٢٧: ٨].
في البحر ٧: ٥٥: «[أن] يجوز أن تكون مفسرة ... ويجوز أن تكون المصدرية، إما الثنائية التي تنصب المضارع، و [بورك] صلة لها. والأصل حرف الجر، أي بأن بورك، و [بورك] خبر، وإما المخففة من الثقيلة فأصلها حرف الجر، و [بورك] فعل دعاء».
[العكبري ٢: ٨٩] ومنع الزمخشري المخففة، لأنه جعل [بورك] خبرا. [الكشاف ٣: ١٢٤ وكذلك الرضي في شرح الكافية ٢: ٢١٧].
[أشرت إليه أن لا تفعل]
في شرح الكافية للرضي ٢: ٢١٨: «وإذا وليت [أن] ما فيه معنى القول، ووليها فعل متصرف مصدر بلا جاز كونها مخففة، ومفسرة، ومصدرية؛ نحو قولك: أمرته أن لا يفعل، وأوحي إليك أن لا تفعل.
فإن كانت مخففة فلا للنفي، ولا يجوز أن تكون للنهي؛ لأن المخففة كالمثقلة لا تدخل على الطلبية، فيرتفع الفعل، وإن كانت مفسرة جاز كون [لا] للنفي، أو للنهي، فيرتفع الفعل، أو ينجزم.
وإن كانت مصدرية انتصب الفعل، أي أمرته بأن لا يفعل، ولا يجوز أن تكون [لا] نهيا فينجزم الفعل إلا عند أبي علي».