٢ - فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين [٢: ٦٤]
يحتمل أن تكون (كان) بمعنى صار. البحر ١: ٢٤٥.
٣ - وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ... [٢: ١٤٣]
قال ابن عباس: القبلة في الآية الكعبة، وكنت بمعنى أنت، كقوله تعالى:{كنتم خير أمة أخرجت للناس} بمعنى: أنتم.
وهذا من ابن عباس إن صح تفسير معنى، لا تفسير إعراب، لأنه يؤول إلى زيادة (كان) الرافعة للاسم والناصبة للخبر، وهذا لم يذهب إليه أحد وإنما تفسير الإعراب على هذا التقدير: ما نقله النحويون أن (كان) تكون بمعنى صار، ومن صار إلى شيء واتصف به صح من حيث المعنى نسبة ذلك الشيء إليه، فإذا قلت: صرت عالمًا صح أن تقول: أنت عالم، لأنك تخبر عنه بشيء هو فيه البحر ١: ٤٢٣.
٤ - إن كيد الشيطان كان ضعيفًا [٤: ٧٦]
دخلت (كان) إشعارًا بأن هذا الوصف سابق لكيد الشيطان وأنه لم يزل ضعيفًا وقيل: هي بمعنى صار أي صار ضعيفًا بالإسلام وقول من قال إنها زائدة ليس بشيء. البحر ٣: ٢٩٦.