في شرح الكافية للرضي ٢: ٢٧٢: «وذهب بعضهم إلى أن (كان) يدل على استمرار مضمون الخبر في جميع زمن الماضي. وشبهته قوله تعالى:{وكان الله سميعا بصيرا} وذهل أن الاستمرار مستفاد من قرينة وجوب كون الله سميعًا بصيرًا، لا من لفظ (كان) ألا ترى أنه يجوز: كان زيد نائمًا نصف ساعة فاستيقظ، وإذا قلت: كان زيد ضاربا لم يفد الاستمرار».
وفي همع الهوامع ١: ١٢٠: «تختص (كان) بمرادفه لم يزل كثيرًا أي أنها تأتي دالة على الدوام، وإن كان الأصل فيها أن تدل على حصول ما دخلت عليه فما مضى مع انقطاعه عند قوم. وعليه الأكثر، كما قال أبو حيان أو سكوتها عن الانقطاع وعدمه عند آخرين، وجزم به ابن مالك.
ومن الدلالة على الدوام الواردة في صفات الله تعالى، نحو:{وكان الله سميعا بصيرا}، أي لم يزل متصفًا بذلك».
١ - كنتم خير أمة أخرجت للناس [٣: ١١٠]
في معاني القرآن للفراء ١: ٢٢٩: «ومعناه: أنتم خير أمة، كقوله {واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم}».
«وإذ أنتم قليل مستضعفون، فإضمار (كان) في مثل هذا وإظهارها سواء».
وفي الكشاف ١: ٤٠٠: «كان: عبارة عن وجود الشيء في زمان ماض على سبيل الإبهام، وليس فيه دليل على عدم سابق، ولا على انقطاع طارئ، ومنه قوله تعالى:{وكان الله غفورا رحيما} ومنه قوله تعالى: {كنتم خير أمة} كأنه قيل: وجدتم خير أمة. وقيل: كنتم في علم الله خير أمة».
وفي العكبري ١: ٨٢: «قيل: كنتم في علمي. وقيل: هو بمعنى: