بعض النحويين التقدم، فتقول: زيدا ضربت وشتمت على التنازع، البحر ٥: ١١٩.
٢ - {أفمن هذا الحديث تعجبون، وتضحكون ولا تبكون، وأنتم سامدون فاسجدوا لله واعبدوا}[٥٣: ٥٩ - ٦٢].
{أفمن}: متعلق يتعجبون، ولا يجيء فيه الإعمال، لأن من شرط الإعمال تأخر المعمول عن العوامل، وهو هنا متقدم، وفيه خلاف بعيد، وعليه تتخرج الآية الكريمة فإن كلا من {تعجبون} و {تضحكون} و {ولا تبكون} يطلب هذا الجار من حيث المعنى، الجمل ٤: ٢٣٥.
انظر التنازع في أرأيتك بمعنى أخبرني في الجزء الأول من القسم الأول: ٥٤٠ - ٥٥٥.
{وأنا له لحافظون}: جملة حالية، والعامل الأمر أو الجواب، ولا يكون ذلك من باب الإعمال، لأن الحال لا تضمر، والإعمال لا بد فيه من الإضمار إذا عمل الأول، البحر ٥: ٢٨٥.
لا تنازع في (حتى)
١ - {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}[٩: ٦].
{حتى} يصح أن تكون غاية أي إلى أن يسمع، ويصح أن تكون للتعليل، وهي متعلقة في الحالين بأجره، ولا يصح أن يكون من باب التنازع، لكن من ذهب من النحويين إلى أن {حتى} تجر المضمر يجوز عنده أن يكون ذلك من باب التنازع، وكون {حتى} لا تجر المضمر هو مذهب الجمهور، البحر ٥: ١١.