كأنه قيل: واسألهم عن أهل القرية وقت عدوانهم في السبت، وهو من بدل الاشتمال. ويجوز أن يكون منصوبًا بكانت، أو بحاضرة».
واعترضه أبو حيان بقوله: «وهذا لا يجوز، لأن (إذ) من الظروف التي لا تتصرف، ولا يدخل عليها حرف جر، وجعلها بدلاً يجوز دخول (عن) عليها، لأن البدل هو على نية تكرار العامل، ولو أدخلت (عن) عليها لم يجز» [البحر ٤: ٤١٠].
[(إذ) بدل من (إذ)]
في آيات كثيرة جاءت (إذ) بدلاً من (إذ) قبلها، ولا يعتبر هذا تصرفًا فيها، لأنها لم تخرج عن الظرفية:
١ - {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي}[٢: ١٣٣]. [العكبري ١: ٣٦، البحر ١: ٤٠٢].
٢ - {ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعًا وأن الله شديد العذاب * إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا}[٢: ١٦٥ - ٦٦].
[الكشاف ١: ١٠٦، العكبري ١: ٤١، البحر ٤: ٤٧٣، أبو السعود ١: ١٤٤].
٣ - {وما كنت لديهم إذ يختصمون * إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك}[٣: ٤٤ - ٤٥][الكشاف ١: ١٩٠، العكبري ١: ٧٦، البحر ٢: ٤٥٩].
٤ - {وإذ غدوت من أهلك تبوى المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم * إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا}[٣: ١٢١ - ١٢٢].
[الكشاف ١: ٢١٤، البحر ٣: ٤٦، أبو السعود ١: ٢٦٧].
٥ - {إذ يعدون في السبت إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعًا}[٧: ١٦٣].
[الكشاف ٢: ١٠٠، والبحر ٤: ٤١٠].
٦ - {وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين * ليحق الحق ويبطل