وقال الرضي [من] مع [أني] ظاهرة أو مقدرة، وإنما جاز إضمار [من] لأنها تدخل في أكثر الظروف التي لا تتصرف، أو يقل تصرفها.
وقال: لا يقال: أني زيد بمعنى أين زيد ٢: ١٠٨ - ١٠٩.
ويرد عليه بقوله تعالى:{أنى لك هذا}.
وانظر ما قاله ابن الدهان. البرهان ٤: ٢٥٠.
٢ - ذكر أبو حيان في البحر ٢: ١٥٦ أن [أني] تأتي بمعنى متى، ولكنه لم يخرج على ذلك المعنى آية من الآيات، بل كان يكتفي بكيف ومن أين.
وقال بذلك الرضي أيضا وأجاز في قوله تعالى:{فأتوا حرثكم أنى شئتم} أن يكون بمعنى كيف، أو من أين، أو متى.
وقال بذلك العكبري في قوله تعالى:{أنى يحيي هذه الله بعد موتها}. [٢: ٢٥٩، البرهان أيضا: ٤: ٢٥٠].
والأزهري في التهذيب خرج على ذلك قوله تعالى:{قلتم أنى هذا} وكذلك البرهان، والقاموس.
٣ - قال الرضي:«ولا يجيء بمعنى متى أو كيف إلا وبعده فعل».
ويرد عليه بقوله تعالى:{قال يا مريم أنى لك هذا} ٣: ٣٧ {قلتم أنى هذا} ٣: ١٦٥ {أنى لهم الذكرى} ١٤: ٣٣ {فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم} ٤٧: ١٨ {وأنى له الذكرى} ٨٩: ٢٣. قيل فيها بمعنى كيف.