للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دراسة

[الباء]

في القرآن الكريم

الباء للإلصاق

أصل معاني الباء الإلصاق. في سيبويه ٢: ٣٠٤ «وباء الجر إنما هي للإلزاق والاختلاط، وذلك قولك: خرجت بزيد، ودخلت به، وضربته بالسوط، ألزقت ضربك إياه بالسوط».

وفي المقتضب ٤: ١٤٢: «وأما الباء فمعناه الإلصاق بالشيء، وذلك قولك: مررت بزيد، فالباء ألصقت مرورك بزيد، وكذلك: لصقت به: وأشمت الناس به».

وفي ابن يعيش ٨: ٢٢: «فأما الإلصاق فنحو قولك: أمسكت زيدا، يحتمل أن تكون باشرته نفسه، ويحتمل أن تكون منعته من التصرف من غير مباشرة له، فإذا قلت: أمسكت بزيد فقد أعلمت أنك باشرته بنفسك».

وفي المغني ١: ٩٥: «الإلصاق: قيل: وهو معنى لا يفارقها؛ فلهذا اقتصر عليه سيبويه، ثم الإلصاق حقيقي، كأمسكت بزيد، إذا قبضت على شيء من جسمه، أو على ما يحبسه من يد أو ثوب ونحوه.

ولو قلت: أمسكته احتمل ذلك وأن تكون منعته من التصرف. ومجازى، نحو: مررت بزيد، أي ألصقت مروري بمكان يقرب من زيد ... وأقول: إن كلا من الإلصاق والاستعلاء إنما يكون حقيقيًا إذا كان مفضيًا إلى نفس المجرور كأمسكت بزيد، وصعدت على السطح، فإن أفضى إلى ما يقرب منه فمجاز؛ كمررت بزيد». البهارن ٤: ٢٥٢، الرضى ٢: ٣٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>