خرجت على حذف التنوين، والإخبار بالمعرفة عن النكرة كقول الفرزدق:
وإن حراما أن أسب مجاشعا ... بآبائي الشم الكرام الخضارم
البحر ٤: ٤٤٦، النشر ٢: ٢٧٤، الإتحاف ٢٣٤.
[حذف الخبر]
تكلم سيبويه عن حذف خبر [إن] وأخواتها، وفي أمثلته كان الاسم نكرة. ومعرفة مع التكرير، وفي المقتضب إن المعرفة والنكرة سواء.
وفي ابن يعيش، وأمالي الشجري، وشرح الكافية شواهد نثرية لحذف الخبر والاسم فيها معرفة، والخبر غير ظرف.
لا يرى الكوفيون حذف الخبر إلا مع النكرة، ويشترط الفراء التكرير:
في سيبويه ١: ٢٨٣: «هذا باب ما يحسن السكوت عليه في هذه الأحرف الخمسة»: وذلك: إن مالا، وإن ولدا، وإن عددا، أي إن لهم مالا، فالذي أضمرت [لهم]. ويقول الرجل للرجل: هل لكم أحد إن الناس ألب عليكم فيقول: إن زيدا، وإن عمرا، أي إن لنا ..».
وفي المقتضب ٤: ١٣٠ - ١٣١:«والمعرفة والنكرة ها هنا واحد، وإنما تحذف إذا علم المخاطب ما تعني بأن تقدم له خبرا، أو يجري القول على لسانه كما وصفت لك. فمن المعرفة قول الأخطل:
خلا أن حيا من قريش تفضلوا ... على الناس أو أن الأكارم نهشلا
والبيت آخر القصيدة».
وفي أمالي الشجري ١: ٣٢٢: بعد أن ذكر بيتي الأعشى والأخطل قال: «وفي حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إن المهاجرين قالوا: يا رسول الله: