في سيبويه ١: ٤١١: «واعلم أن (إذن) إذا كانت بين الفاء والواو وبين الفعل فإنك فيها بالخيار: إن شئت أعملتها كإعمالك أرى وحسبت إذا كانت واحدة منهما بين اسمين، ... وإن شئت ألغيت (إذن)، كإلغائك (حسبت) إذا قلت: زيد حسبت أخوك ...».
وفي معاني القرآن للفراء ١: ٢٧٣: «فإذا كان فيها فاء، أو واو أو ثم، أو (أو) حرف من حروف النسق، فإن شئت كان معناها معنى الاستئناف فنصبت بها أيضًا، وإن شئت جعلت الفاء أو الواو إذا كانتا منها منقولتين عنها إلى غيرها. والمعنى في قوله:{وإذن لا يؤتون} على: فلا يؤتون الناس نقيرًا إذن».
وفي «المقتضب» ٢: ١١ - ١٢: «واعلم أنها إذا وقعت بعد واو أو فاء صلح الإعمال فيها والإلغاء، لما أذكره لك:
وذلك قولك: إن تأتني آتك وإذن أكرمك، إن شئت رفعت، وإن شئت نصبت، وإن شئت جزمت.
أما الجزم فعلى العطف (آتك) وإلغاء (إذن)، والنصب على إعمال (إذن)، والرفع على قولك: وأنا أكرمك، ثم أدخلت (إذن) بين الابتداء والفعل؛ فلم تعمل شيئًا.
وهذه الآية في مصحف ابن مسعود {وإذن لا يلبثوا خلافك}».
وفي شرح الكافية لابن مالك ٢: ٢٤٤: «إلغاؤها أجود، وهو لغة القرآن التي