للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دراسة

(لات)

في القرآن الكريم

تعمل عمل (ليس) عند الجمهور، ولا يذكر معها إلا أحد معموليها، والغالب أن يكون المحذوف هو المرفوع، ولا تعمل إلا في لفظ الحين وما بمعناه. سيبويه ١: ٢٨، معاني القرآن ٢: ٣٩٧ - ٣٩٨ وقال الأخفش: لا تعمل شيئًا فإن وليها مرفوع فهو مبتدأ حذف خبره، أو منصوب فمعمول لفعل محذوف.

وقال الرضى: ١: ٢٤٩ - ٢٥٠: «فإذا وليها (حين) فنصبه أكثر من رفعه، ويكون اسمها محذوفًا، و (حين) خبرها، أي لات الحين حين مناص وتعمل عمل (ليس) لمشابهتها له ... ولا يمتنع دعوى كون (لا) هي (لا) التبرئة، ويقويه لزوم تنكير ما أضيف (حين) إليه، فإذا انتصب (حين) بعدها فالخبر محذوف، كما في (لا حول ولا قوة إلا بالله) وإذا ارتفع فالاسم محذوف، أي لات حين مناص، كما في (لا عليك)». انظر المغني ١: ٢٠٤.

جاءت (لات) في قوله تعالى:

{كم أهلكنا من قبلهم من قرن فنادوا ولات حين مناص} [٣٨: ٣].

اسم (لات) محذوف عند الجمهور. وقال الأخفش: (حين) منصوب لأنه اسم (لات) وخبرها محذوف، أي لا حين مناص لهم، ونقل عنه أيضًا أنه منصوب بفعل مضمر، أي لا أرى حين مناص، ولا عمل للات.

قرئ: {ولات حين مناص} برفع حين على إضمار الخبر. سيبويه ١: ٢٨، البيان ٢: ٣١٢.

وقرأ عيسى بن عمر: {ولات حين مناص} بكسر التاء والنون على إضمار

<<  <  ج: ص:  >  >>