للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حذف الخبر]

١ - لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون [١٥: ٧٢]

اللام لام الابتداء، أقسم تعالى بحياته، تكريمًا له، والعمر، بفتح العين وضمها: البقاء وألزموا القسم الفتح، ويجوز حذف اللام، وبذلك قرأ ابن عباس. . . وقال أبو الهيثم: لعمرك: لدينك وأنشد:

أيها المنكح الثريا سهيلا ... عمرك الله كيف يلتقيان

وقال ابن الأعرابي: عمرت ربي: عبدته، وفلان عامر لربه: عابد، فعلى هذا لعمرك: لعبادتك.

وقال الزجاج: ألزموا القسم الفتح، لأنه أخف عليهم، وهم يكثرون القسم بلعمري ولعمرك.

وارتفاعه بالابتداء، والخبر محذوف، أي ما أقسم به. وقال بعض أصحاب المعاني: لا يجوز أن يضاف إلى الله لا يقال: لله عمر، وإنما يقال هو أزلي، وكأه يوهم أن العمر لا يقال إلا فيما له انقطاع، وليس كذلك العمر قال الشاعر:

إذا رضيت على بنو قشير ... لعمر الله أعجبني رضاها

وقال الأعشى:

ولعمر من جعل الشهور علامة ... فبين منها نقصها وكمالها

البحر ٥: ٤٦٢.

٢ - فإنكم وما تعبدون. ما أنتم عليه بفاتنين [٣٧: ١٦١ - ١٦٢]

الظاهر أن الواو للعطف عطفت {وما تعبدون} على الضمير في {إنكم} وقال الزمخشري: يجوز أن تكون بمعنى مع مثلها في قولهم: كل رجل وضيعته فلما جاز السكوت على (كل رجل وضيعته) جاز أن يسكت على قوله: {إنكم وما تعبدون}، لأن قوله: {وما تعبدون} سد مسد الخبر، لأن معناه: إنكم مع ما تعبدون.

<<  <  ج: ص:  >  >>