للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دراسة

(من) الاستفهامية

في القرآن الكريم

(من ذا)

يرى ثعلب في مجالسه أن (ذا) لا تركب مع (من) فيجعلا اسما واحدًا، لأن (من) للعاقل و (ذا) لكل شيء.

وجعلوها مع (ما) كلمة واحدة، لأن (ما) لكل شيء، و (ذا) لكل شيء. وانظر البيان ١: ١٦٤.

وقال ابن هشام: (ما) أكثر إبهاما فحسن أن تجعل مع غيرها كشيء واحد، ليكون ذلك أظهر لمعناها، ثم إن التركيب خلاف الأصل، وقد دل عليه الدليل في (لماذا جئت) فيقتصر عليه.

وقال: (من ذا لقيت) الأكثر كون (ذا) للإشارة خبرا، و (لقيت) جملة حالية.

وقال أبو حيان: لو كانت (ذا اسم إشارة خبرا عن (من) لاستقلت بهما الجملة، وأنت ترى احتياجها إلى الوصول بعدها واختار التركيب.

النصوص

في مجلس ثعلب ص ٥٩٤: «وإنما لم يجعلوا (في الأصل: وإنما يجعلون) (من) مع (ذا) حرفا واحدا. لأن (من) للناس خاصا. و (ذا) لكل شيء. وجعلوها مع (ما) حرفا واحدا لأن (ما) لكل شيء. و (ذا) لكل شيء».

وانظر الرضي ٢: ٥٥، الهمع ١: ٨٤، المغني ٢: ١٨، ١٣٧، والعكبري ١: ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>