الفعل الماضي له صيغ ثلاثة فعل، بفتح العين، وفعل بكسر العين، وفعل بضم العين، وله صيغ فرعية سنتحدث عنها فيما بعد.
وقد جاء الفعل الماضي من لغتين في بعض القراءات السبعية وغيرها جاء بفتح العين وكسرها في هذه المواضع.
١ - وما ألتناهم من عملهم من شيء ... [٥٢: ٢١].
قرأ ابن كثير {أليتناهم} بكسر اللام، والباقون بفتحها، لغتان بمعنى نقص. غيث النفع: ٢٤٧، شرح الشاطبية: ٢٨٤٣، النشر ٢: ٣٧٧، الإتحاف: ٤٠٠.
٢ - فإذا برق البصر ... [٧٥: ٧].
في النشر ٢: ٣٩٣: «اختلف في {فإذا برق البصر}: فقرأ المدنيان بفتح الراء: وقرأ الباقون بكسرها» الإتحاف: ٤٢٨. غيث النفع: ٢٦٩ - ٢٧٠. شرح الشاطبية: ٢٩٢. البحر ٨: ٣٨٥.
وجاء ذلك في الشواذ في هذه المواضع:
١ - أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت ... [٢: ١٣٣].
في ابن خالويه: ٩: «حضير، بكسر الضاد، أبو السمال، قال ابن خالويه: هذا أحد ستة أحرف شذت من (فعل يفعل) قد ذكرتها في الأبنية».
وفي البحر ١: ٣٩٧: «تقول: حضر، بفتح العين، وفي المضارع يحضر بضمها. ويقال: حضر، بكسر العين، وقياس المضارع أن يفتح فيه فيقال: يحضر، لكن العرب استغنت فيه بمضارع (فعل) المفتوح العين، فقالت: حضر يحضر بالضم، وهي ألفاظ شدت فيها العرب، فجاء مضارع (فعل) المكسور العين على (يفعل) بضمها ....».