٤ - وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم ... [٤٧: ١٣].
٥ - وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا [٦٥: ٨].
ويجوز أن تكون {كأين} مبتدأ على الراجح أو منصوبة على الاشتغال في قوله تعالى:
١ - فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها [٢٢: ٤٥].
في البيان ٢: ١٧٧ - ١٧٨: «{فكأين} في موضع نصب بفعل مقدر يفسره هذا المظهر.
تقديره: وكأين من قرية أهلكتها أهلكتها، إلا أنه اكتفى بقوله:(أهلكتها) وهذا إنما يصح إذا جعلت (أهلكتها) خبرًا.
فإن جعلتها صفة لقرية لم يجز أن تكون مفسرة لفعل مقدر لأن الصفة لا تعمل فيما قبل الموصوف ...». أهلكتها سبعية.
وفي البحر ٦: ٣٧٦: «{فكأين} الأجود في إعرابها أن تكون مبتدأ والخبر الجملة من قوله {أهلكناها} ... الكشاف ٣: ٣٥، العكبري ٢: ٧٦.
٢ - وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم [٢٩: ٦٠].
في البيان ٢: ٢٤٦: «{كأين} في موضع رفع بالابتداء ... و {من دابة} تبيين له. و {لا تحمل} في موضع جر لأنها صفة {دابة}. و {الله} مبتدأ و {يرزقها} خبره والجملة من المبتدأ والخبر في موضع رفع لأنه خبر {كأين}.
ويجوز أن يكون موضع {كأين} النصب على قول من يجيز: زايدًا عمرو أبوه ضارب، بتقدير فعل يفسره {يرزقها} وأنث {كأين} في قوله تعالى: {يرزقها} حملا على المعنى». انظر العكبري ٢: ٩٥ - ٩٦.