وقال الرضى ٢: ٢٢٢ - ٢٣٢: وقد تظهر (أن) كما حكى الكوفيون عن العرب: لكي أن أكرمك. قال:
فقلت:
أكل الناس أصبحت مانحا ... لسانك كيما أن تغر وتخدعا
وإذا جاء بعدها (أن) فهي إذن جارة لا غير بمعنى اللام للتعليل.
آيات (كى)
تتعين (كي) أن تكون حرفا مصدريًا ناصبا للمضارع لتقدم لام الجر عليها عند الجمهور في هذه المواضع:
١ - فأتاكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم [٣: ١٥٣].
{كي} هنا بمعنى هي العاملة بنفسها لأجل اللام قبلها. العكبري ١: ٨٧.
اللام من {لكيلا} متعلقة بقوله: {ولقد عفا عنكم} وقيل: هي متعلقة بقوله {فأثابكم} أي كان هذا الغم بعد الغم لكيلا تحزنوا على ما فات من الغنيمة ولا ما أصابكم من الهزيمة.
والأول أحسن. القرطبي ٤: ٢٤١، انظر الكشاف ١: ٢٢٣، البحر ٣: ٨٤ - ٨٥.
٢ - ومنكم من يرد إلى أرذل العمر ليكلا يعلم بعد علم شيئًا [١٦: ٧٠]
في البحر ٥: ٥١٤: «اللام في (لكي) قال الحوفي: هي لام (لكي) دخلت على (كي) للتوكيد.
والذي ذهب إليه محققو النحاة في (لكي) أن (كي) حرف مصدري إذا دخلت عليها اللام وهي الناصبة كأن. واللام جارة، فيسبك من (كي) والمضارع بعدها مصدر مجرور باللام تقديرًا، فاللام على هذا لم تدخل على (كي) للتوكيد