أجاز العكبري أن يكون (اليوم) خبر (لا) و (عليكم) متعلق بما تعلق به الخبر. وفي البيان ٢: ٤٥: «يجوز أن يكون (عليكم) خبر (لا تثريب) وتقديره: لا تثريب مستقر عليكم. و (اليوم) منصوب بعليكم وهو على التحقيق منصوب بما تعلق به (عليكم) المحذوف. وقد أجاز أبو على في (عليكم اليوم) أن يكونا خبرين للاسم المبني كقولهم: هذا حلو حامض وأن يكونا وصفين ويكون الخبر محذوفًا وأن يكون أحدهما وصفا والآخر الخبر ...».
انظر البحر ٥: ٣٤٣ - ٣٤٤، انظر الإيضاح ٢٤٧ - ٢٤٨.
٣ - يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين [٢٥: ٢٢].
أجاز العكبري أن يكون خبر (لا) يومئذ أو للمجرمين ٢: ٨٥.
وكذلك أجاز أبو حيان كما أجاز أن يكون من الشبيه بالمضاف. البحر ٦: ٤٩٢.
وفي البيان ٢: ٢٠٣: «إن جعلت (بشرى) مبنية مع (لا) كان (يومئذ) خبرا لها لأنه ظرف زمان وظروف الزمان تكون خبرا عن المصادر.
و (للمجرمين) صفة لبشرى. وإن جعلت (بشرى) غير مبنية مع (لا) أعملت (بشرى) في (يومئذ) لأن الظروف يعمل فيها معاني الأفعال و (للمجرمين) خبر (لا)».
وعلى هذا الاحتمال يكون اسم (لا) النافية للجنس قد جاء شبيها بالمضاف في القرآن فبقية المواضع جاء فيها اسم (لا) مفردًا، ولم يقع مضافا ولا شبيها به.
(لا) النافية للجنس نص في نفي العموم
إذا بني اسم (لا) النافية للجنس كانت نصا في نفي العموم.
وإذا رفع كانت محتملة لنفي العموم ولغيره وسياق الكلام هو الذي يحدد ذلك.