ألا ترى أن قولك: زيد قام وقام زيد معناهما واحد.
قال الجموح أحد بني ظفر من سليم بن منصور:
لا در درك إني قد رميتهم ... لولا حددت ولا عذري لمحدود
ابن يعيش ١: ٩٥، الرضى ١: ٩٤.
وجاء كذلك في قول أبي ذؤيب:
ألا زعمت أسماء ألا أحبها ... فقلت بلى لولا ينازعني شغلي
ديوان الهذليين ١: ٣٤، الخزانة ٤: ٤٩٨.
وفي قول جرير (ديوانه: ٣٩٠).
أنت المبارك والميمون سيرته ... لولا تقوم درء الناس لاختلفوا
وقرأ الأعمش قوله تعالى: {لولا أن من الله علينا لخسف بنا} ٣٨: ٨٢.
قرأ (لولا من الله) فعلا ماضيا كما قرأ (لولا من الله) مصدرا مضافا. البحر المحيط ٧: ١٣٥».
في التسهيل ٢٤٤: «وقد يلي الفعل (لولا) غير مفهمة تحضيضا فتؤول بـ (لو لم) وتجعل المختصة بالأسماء والفعل صلة لأن مقدرة».
جواب (لولا) ماض مثبت مقترن باللام
جاء جواب (لولا) الامتناعية الماضي المثبت مقرونا باللام في جميع مواقعه. وفي الأشباه والنظائر ٢: ٢٢٦: «لم يجيء جواب (لولا) في القرآن محذوف اللام من الماضي المثبت ولا في موضع واحد نص على ذلك أيضًا الزجاجي في كتابه «اللامات» ١٣٩ - ١٤٠.
وفي البحر ٥: ٢٩٥: «اللام ليست بلازمة لجواز أن يأتي جواب (لولا) إذا كان بصيغة الماضي باللام وبغير اللام تقول: لولا زيد لأكرمتك ولولا زيد أكرمتك».
وفي البحر ١: ٢٤٤: «وقد جاء في كلام العرب بغير لام.