معاني القرآن ١: ٦٥ - ٦٦، التسهيل ٣٧، ٣٨، الرضي ٢: ٣٥٩، وقال بذلك أيضا أبو حيان؛ البحر ٤: ٢٨.
٢ - عود الضمير على (ما) من قوله {يتذكر فيه} يمنع مصدريتها كما صرح بذلك أبو حيان وغيره.
معنى الآية: أو لم نمهلكم وقتا يتمكن فيه المتذكر من التذكر والتفكر، أو ألم نعمركم عمرا يتذكر فيه المتذكر.
وقد اقتصر في الآية على النكرة الموصوفة أبو السعود ٤: ٢٤٥، الجمل ٣: ٤٩٢، وهو الحق.
أما احتمال (ما) للنكرة الموصوفة، وللموصولة فقد جاء في آيات كثيرة.
ونجد العكبري يقتصر على ذكر الموصولة في بعض المواضع، ويجوز الأمرين في بعضها الآخر.
موقف أبي حيان
له مواقف:
١ - منع أن تكون (ما) نكرة موصوفة؛ إذ لم يثبت لها هذا المعنى بدليل قاطع.
قال في البحر ١: ٥٢: «وأكثر المعربين للقرآن متى صلح عندهم تقدير (ما) أو (من) بشيء جوزوا فيها أن تكون نكرة موصوفة، وإثبات كون (ما) نكرة موصوفة يحتاج إلى دليل. ولا دليل قاطع في قولهم: مررت بما معجب لك؛ لإمكان الزيادة، فإن اطرد ذلك في الرفع والنصب من كلام العرب؛ كسرني ما معجب لك، وأحببت ما معجبا لك كان في ذلك تقوية لما ادعى النحويون من ذلك، ولو سمع لأمكنت الزيادة أيضا؛ لأنهم زادوا (ما) بين الفعل ومرفوعه، والفعل منصوبه، والزيادة أمر ثابت لما، فإذا أمكن ذلك فيها، فينبغي أن يحمل على