للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ما) بمعنى (من) أو مصدرية. العكبري ٣: ١٥٥، الجمل ٤: ٣٦. (ما) مصدرية، بمعنى الذي، بمعنى (من) البيان ٢ - ٥١٨.

٢٩ - {قال إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} [٣٨: ٧٥].

في نتائج الفكر ص ١٣٦: «أما قوله عز وجل: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} فهذا كلام ورد في معرض التوبيخ والتبكيت للعين على امتناعه للسجود، ولم يستحق هذا التبكيت والتوبيخ من حيث كان السجود لما يعقل، ولكن لعلة أخرى. وهي المعصية والتكبر على ما لم يخلقه؛ إذ لا ينبغي التكبر لمخلوق على مخلوق مثله، إنما التكبر للخالق وحده، فكأنه يقول له سبحانه: لم عصيتني وتكبرت على ما لم تخلقه، وخلته أنا، وشرفته وأمرتك بالسجود له؟ فهذا موضع (ما) لأن معناها أبلغ، ولفظها أعم، وهو في الحجة أوقع، وللعذر والشبهة أقلع، فلو قال: ما منعك أن تسجد لمن خلقت؟ لكان استفهاما مجردا من توبيخ وتبكيت». انظر البدائع ١: ١٣٢ - ١٣٤.

٣٠ - {والسماء وما بناها} [٩١: ٥].

٣١ - {والأرض وما طحاها} [٩١: ٦].

٣٢ - {ونفس وما سواها} [٩١: ٧].

في الكشاف ٤: ٢١٥: «جعل (ما) مصدرية في قوله: {وما بناها} {وما طحاها} {وما سواها} ليس بالوجه، لقوله {فألهمها} وما يؤدى إليه من فساد النظم، والوجه أن تكون موصولة، وإنما أوثرت على (من) لإرادة معنى الوصفية، كأنه قيل: والسماء والقادر العظيم الذي بناها والحكيم الباهر الحكمة الذي سواها».

وفي البحر ٨: ٤٧٩: «ولا يلزم ذلك: لأنا إذا جعلناها مصدرية عاد الضمير على ما يفهم من السياق، ففي (بناها) ضمير عائد على الله تعالى».

وفي نتائج الفكر للسهيلي: ١٣٦: ١٣٧: «وكذلك قوله تعالى: {والسماء

<<  <  ج: ص:  >  >>