للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في كل هذا قد حذفت هاء، وإنما حذفتها لأن أربعة أشياء صارت اسما واحدا. وهي الذي، والفعل والفاعل، والمفعول به، فحذفت منها، وإن شئت جئت بها.»

وإنها كانت الهاء أولى بالحذف؛ لأن (الذي) هو الموصول الذي يقع عليه المعنى، والفعل هو الذي يوضحه، ولم يجز حذف الفاعل، لأن الفعل لا يكون إلا بفاعل، فحذفت المفعول من اللفظ، لأن الفعل قد يقع ولا مفعول فيه؛ نحو: قام زيد، وتكلم عبد الله، وجلس خالد، وإنما فعلت هذا بالمفعول في الصلة.

لأنه كان متصلا بما قبله فحذفته منه كما تحذف التنوين» انظر ابن يعيش ٣: ١٥٢، الرضي ٢: ٤٠، أمالي الشجري ١: ٧.

وقال الشجري في أماليه ١: ٣٢٥: «أما حذف الضمير العائد على الموصول من صلته فحسن كثير في التنزيل».

وقال ابن يعيش ٣: ١٥٢: «وليس حذفها دون إثباتها في الحسن، وقد جاء الأمران في كتاب الله تعالى.

لو تتبعنا أسلوب القرآن لوجدنا أن ذكر عائد الموصول المنصوب قليل جدا بالنسبة لحذفه».

جاء ذكر العائد المنصوب مع (ما) في هذه المواضع:

١ - {وفيها ما تشتهيه الأنفس} [٤٣: ٧١].

٢ - {وإن كلا لما ليوفيهم ربك أعمالهم} [١١: ١١١].

بتخفيف (لما) وسنشير إلى مواضع الحذف فيما بعد إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>