(ما) النافية من الحروف المشتركة التي تدخل على الأسماء وعلى الأفعال وهي لنفي الحال كليس عند الجمهور.
في سيبويه ٢: ٣٠٥: «وأما (ما) فهي نفي لقوله: هو يفعل، إذا كان في حال الفعل، فتقول: ما يفعل».
وفي المقتضب ٤: ١٨٨: «وذلك أنهم رأوها في معنى (ليس) تقع مبتدأة، وتنفي ما يكون في الحال وما لم يقع».
وفي أمالي الشجري ٢: ٢٣٩: «حكم (ما) في نفي (يفعل) حكم (ليس) في نفيها للحال دون المستقبل؛ فإذا قيل: زيد يصلي الآن أو الساعة قيل: ما يصلي؛ كما يقال: ليس يصلي، وكذلك إذا قيل: ما زيد مصليا، وليس زيد مصليًا لم يذهب باسم الفاعل إلا مذهب الحال».
وفي التسهيل ص ٢٥: «ويترجح للحال عند التجريد ويتعين عند الأكثر بمصاحبته الآن وفي معناه، وبلام الابتداء ونفيه بليس و (ما) و (إن)».
وقال الرضي ١: ٢٤٦: «و (ما) و (ليس) كلاهما لنفي الحال عند النحاة، والحق أنهما لمطلق النفي».
وقال في ٢: ٢١٥: «ويتعين المضارع للحال بالآن وآنفًا وما في معناهما. . . وبنفيه بليس، وبما. . . نحو: ما يقوم زيد، أو ما زيد يقوم».
وقال في ٢: ٢٧٥: «وقال سيبويه وتبعه ابن السراج: (ليس) للنفي مطلقًا.
تقول: ليس خلق الله مثله في الماضي. وقال تعالى:{ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم}[١١: ٨]. في المستقبل. وجمهور النحاة على أنها لنفي الحال. . .
وحكم (ما) كحكم (ليس) في كونها عند الإطلاق لنفي الحال، وعند التقييد