١ - ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين [٢: ٨].
في العكبري ١: ٩: «(من) هنا نكرة موصوفة. و (يقول) صفة لها، ويضعف أن تكون بمعنى الذي، لأن (الذي) تتناول قوما بأعيانهم، والمعنى هنا على الإبهام والتقدير: ومن الناس فريق».
وفي الكشاف ١: ٢٩: «و (من) في (من يقول) موصوفة، كأنه قيل: ومن الناس ناس يقولون كذا؛ كقوله:{من المؤمنين رجال صدقوا}[٣٣: ٢٣]. إن جعلت اللام للجنس، وإن جعلتها للعهد فموصولة؛ كقوله:{ومنهم الذين يؤذون النبي}[٩: ٧٦١].
وفي البحر ١: ٥٤: «وما ذهب إليه الزمخشري من أن اللام في (الناس) إن كانت للجنس كانت من نكرة موصوفة، وإن كانت للعهد كانت موصولة أمر لا تحقيق فيه. كأنه أراد مناسبة الجنس للجنس. والعهد للعهد، ولا يلزم ذلك، بل يجوز أن تكون اللام للجنس و (من) موصولة، ويجوز أن تكون للعهد و (من) نكرة موصوفة، فلا تلازم بين ما ذكره. . .
والذي نختار أن تكون (من) موصولة، وإنما اخترنا ذلك لأنه الراجح من حيث المعنى، ومن حيث التركيب الفصيح؛ ألا ترى جعل (من) نكرة موصوفة إنما يكون إذا وقعت في مكان يختص بالنكرة في أكثر كلام العرب، وهذا الكلام ليس من المواضع التي تختص بالنكرة، وأما أن تقع في غير ذلك فهو قليل جدًا، حتى إن الكسائي أنكر ذلك، وهو إمام نحو، وسامع لغة؛ فلا نحمل كتاب الله على ما أثبته بعض النحويين في قليل، وأنكر وقوعه أصلاً الكسائي. فلذلك اخترنا أن تكون (من) موصولة».
وانظر النهر ص ٥١. المغني ٢: ١٩، ١٣٧.
٢ - بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده ... [٢: ٩٠].