في كتابه «إملاء ما من به الرحمن ١: ٤٨» وقد يكون عرض لهذا في كتاب آخر.
٤٣ - جاء فعل الشرط مضارعا مرفوعًا في قراءة شاذة في قوله تعالى:
{أينما يوجهه لا يأت بخير} [١٦: ٥٦]. قرئ «يوجه» ابن خالويه: ٧٣ - ٧٤. البحر ٥: ٥٢٠، وانظر ص ١٩٣.
٥ - شرط الجواب الإفادة: ولذلك لا بد من مغايرته للشرط لفظًا ومعنى، فلا يجوز أن تقول: إن يقم زيد يقم، كما لا يجوز في الابتداء: زيد زيد - البرهان ٢: ٣٦٨، الهمع ٢: ٥٩.
وما أوهم الاتحاد أول كقوله تعالى:
١ - وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ... [٥: ٦٧].
أي وإن لم تستوف ما أمرت بتبليغه. البحر ٣: ٥٢٩، الكشاف ١: ٣٥٣، البرهان ٢: ٣٦٨.
٢ - من يهد الله فهو المهتدي ... [٧: ١٧٨].
المعنى: من يرد الله هدايته، البرهان ٢: ٣٦٨.
٣ - وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد [١٣: ٥].
أي إن يقع منك عجب فليكن من قولهم: «أئذا كنا ترابا. . .». وكأن المعنى: الذي ينبغي أن يتعجب منه هو إنكار البعث، لأنه تعالى هو المخترع للأشياء. البحر ٥: ٣٦٥، الكشاف ٢: ٢٧٩.
٤ - إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها [١٧: ٧].
في شواهد التوضيح: ٢١٠: «وقول حذيفة رضي الله عنه: (ولو مت مت على غير الفطرة) شاهد على وقوع الجواب موافقا للشرط لفظًا ومعنى، وهو أحد المواضع التي يعرض فيها للفضلة توقف الفائدة عليها، فيكون لها بذلك في لزوم الذكر ما للعمدة. ومنه قوله تعالى: {إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم} فلولا (غير الفطرة) و (لأنفسكم) لم يكن للكلام فائدة».
٥ - ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا [٢٥: ٧١].
أي أنشأ التوبة، أو أراد، البحر ٦: ٥١٦، البرهان ٢: ٣٨٦، الجمل ٣: ٢٧٠.