للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دراسة

دراسة أدوات الشرط وأحكام الشرط والجزاء

في القرآن الكريم

الشرط ماض والجواب مضارع

في سيبويه ١: ٤٣٧: «وقد يقال: إن أتيتني آتك؛ وإلم تأتني أجزك، لأن هذا في موضع الفعل المجزوم، وكأنه قال: إن تفعل أفعل، ومثل ذلك قوله عز وجل: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها} [١١: ١٥].

فكان فعل. وقال الفرزدق:

دست رسولا بأن القوم إن قدروا ... عليك يشفوا صدورا ذات توغير

وفي المقتضب ٢: ٥٩: «وتقول: إن أتيتني فلك درهم؛ لأن معناه: إن تأتني. ولو قلت: إن أتيتني آتك لصلح. . . وأعدل الكلام: من أتاني أتيته، كما أن وجه الكلام: من يأتني آته».

وفي شرح الكافية لابن الحاجب ص ١٠٦: «وإن كان الثاني مضارعا دون الأول فجائز فيه الجزم والرفع، والجزم أكثر».

وفي البحر ٧: ٥١٤: «ولا نعلم خلافا في جواز الجزم، فإنه فصيح مختار إلا ما ذكره صاحب كتاب «الإعراب» وهو أبو الحكم بن عذرة عن بعض النحويين أنه لا يجيء في الكلام الفصيح، إنما يجيء مع (كان)، لأنها أصل الأفعال ونص كلام سيبويه والجماعة أنه لا يختص بذلك بكان». البحر ٥: ٢٠٩ - ٢١٠، الهمع ٢: ٦٠.

جاء الجواب مضارعًا مجزومًا، والشرط ماض بلفظ (كان) في ثلاث آيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>