في الكشاف ٣: ٥٤ - ٥٥: «فإن قلت: (إذن) لا تدخل إلا على كلام هو جزاء وجواب فكيف وقع قوله: {لذهب} جزاء وجوابًا ولم يتقدمه شرط ولا سؤال سائل؟
قلت: الشرط محذوف تقديره: ولو كان معه آلهة، وإنما حذف لدلالة {وما كان معه من إله} عليه؛ وهو جواب لمن معه المحاجة من المشركين».
١٠ - {وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون}[٢٩: ٤٨].
في الكشاف ٣: ١٩٣: «لو كان شيء من ذلك، أي من التلاوة والخط لارتاب المبطلون».
نقل معناه في الحبر ٧: ١٥٥.
ويحمل الزمخشري الجزاء على معنى المجازاة في قوله تعالى:{قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ} ٢٦: ٢١.
وفي الكشاف ٣: ١١١: «فإن قلت: (إذن) جواب وجزاء معا؛ والكلام وقع جوابا لفرعون فكيف وقع جزاء؟
قلت: قول فرعون: وفعلت فعلتك فيه معنى أنك جازيت نعمتي بما فعلت فقال له موسى: نعم فعلتها مجازيًا لك، تسليمًا لقوله: لأن نعمته كانت عنده جديرة بأن تجازى بنحو ذلك الجزاء».
وفي البحر ٧: ١١: «وهذا الذي ذكره من أن (إذن) جواب وجزاء معًا هو قول سيبويه، لكن الشراح فهموا أنها قد تكون جوابًا وجزاء معا وقد تكون جوابًا فقط دون جزاء فالمعنى اللازم لها هو الجواب، وقد يكون مع ذلك جزاء وجعلوا قوله:{فعلتها إذن} من المواضع التي جاءت فيها جوابًا لآخر، على أن بعض أئمتنا تكلف هنا كونها جوابًا وجزاء».