(ما) مبتدأ، خبره (خبر)(للأبرار) نعت له، أو هو الخبر، و (خير) خبر ثان وقيل: (للأبرار) حال من ضمير الظرف، و (خير) خبرن وهذا بعيد، لأن فيه الفصل بين المبتدأ والخبر بحال غيره، والفصل بين الحال وصاحبها بخبر المبتدأ، وذلك لا يجوز في الاختيار. العكبري ١: ٩١.
العكبري يمنع الفصل فيما سبق. ثم تراه يجيز التعلق مع الفصل الكثير في قوله تعالى:
{فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب}[٢٨: ٣١ - ٣٢].
(من الرهب) متعلق بولي، أي هرب من الفزع، وقيل: بمدبرا وقيل: بمحذوف، أي يسكن من الرهب. العكبري ٢: ٩٣.
لا يتعلق الظرف والجار والمجرور باسم المكان
اسما الزمان والمكان لا يعملان في الظرف والجار والمجرور.
الخصائص ٢: ٢٠٨: شرح الجاربردي للشافية: ٧٠، العكبري ١: ٨٣، ٩١ البحر ١٦٤، وأجازه الصبان على الأشموني ٣: ١٨٠، المقتضب ٢: ١٢١ - ٤٢٢.
١ - تبوئ المؤمنين مقاعد للقتال ... [٣: ١٢١].
(للقتال) متعلق بالفعل، أو صفة لمقاعد؛ ولا يتعلق به، لأنه مكان لا يعمل. العكبري ١: ٩٢.
٢ - فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ... [٣: ١٨٨].
(من العذاب) صفة لمفازة، ولا يتعلق بها لأنها مكان، والمكان لا يعمل ويجوز أن تكون (مفازة) مصدرًا، ويراد به اسم الفاعل فيتعلق به. العكبري ١: ٩٠، الجمل ١: ٢٤٦.