في النشر ٢: ٢٢٢: «واختلفوا في الراء من (وأرنا مناسكنا). (أرني كيف تحيي الموتى). (أرنا الله جهرة). (أرني أنظر إليك). (أرنا اللذين أضلانا): فأسكن الراء فيها ابن كثير ويعقوب، ووافقهما في (فصلت) فقط ابن ذكوان وأبو بكر، واختلف عن أبي عمرو في الخمسة، روى عنه الاختلاس والإسكان». الإتحاف: ١٤٨.
هذا مثل قول العرب: لم أبله الأصل، لم أبالي، حذفت الباء للجزم، ثم سكنت اللام بعد ذلك، فحذفت الألف. قال الأعشى:
ونبئت قيسًا ولم أبله ... كما زعموا خير أهل اليمن
مصادر القرآن
مصادر الفعل الثلاثي المجرد كثيرة جدًا في كلام العرب، قلما كانت العرب تكتفي بمصدر واحد للفعل الثلاثي المجرد.
قال السيوطي في كتابه (المزهر) ٢: ٥٤: «وليس في كلامهم مصدر على عشرة ألفاظ إلا مصدرًا واحدًا، وهو لقيت زيدًا لقاء ...».
وأنا أقول: ذكر أبو حيان للفعل (لقى) أربعة عشر مصدرًا ... البحر ١: ٦٢.
كما ذكر للفعل شيء ستة عشر مصدرًا، ثم قال: وهو أكثر ما حفظ لفعل من المصادر. البحر ٣: ٤١٠.