للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذكر هذه القراءة ابن الجزري في كتابه (النشر في القراءات العشر) ولكنه لم يذكرها في الطيبة (النشر في القراءات العشر) ولكنه لم يذكرها في الطيبة لأنها إفرادة عن أبي جعفر.

٢ - أحصيت ألفاظ كل صيغة من صيغ جمع التكسير، وبينت: هل جاء الجمع على مقتضى القياس الصرفي أولاً وتبين لي من هذا الإحصاء أن أكثر صيغ جمع التكسير وقوعًا في القرآن هو صيغة (أفعال) = ١١١ مادة فليس في القرآن صيغة تساويها في الكثرة أو تقرب منها.

٣ - جاءت صيغة (أفعال) للمفرد في قوله تعالى: {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج} لأنها صفة لنطفة ولا يوصف المفرد بالجمع.

ماذا قال الزمخشري وأبو حيان هنا؟

نقل الزمخشري عن سيبويه قوله: إن صيغة أفعال تستعمل للمفرد.

ونقل أبو حيان عن سيبويه قوله: إن صيغة (أفعال) لا تستعمل للمفرد. أيهما صدق في النقل عن سيبويه؟

ذكر سيبويه أن (أفعال) تكون للمفرد في ٢: ١٧ فقال: وأما (أفعال) فقد يقع للواحد من العرب من يقول: هو الأنعام، وقال الله عز وجل: {نسقيكم مما في بطونه} وقال أبو الخطاب: سمعت العرب يقولون: هذا ثوب أكياش.

وذكر سيبويه أن (أفعالاً) لا تكون للمفرد فقال: ٢: ٣١٦: وليس في الكلام ... ولا أفعيل، ولا أفعال إلا أن تكسر عليه اسما للجمع.

وفي الحق أن كتاب سيبويه صعب المرتقى، ذكر قولين في مسألة واحدة وفصل بينهما بمائتي صفحة.

٣ - الاسم الذي على (فعْل) الصحيح العين لا يجمع على أفعال بقياس واطراد، وإنما جاء ذلك في ألفاظ ستة ذكرها سيبويه في كتابه، والمبرد في كتابيه: المقتضب والكامل، وعلى هذا فجمع بحث على أبحاث فيه نظر عند النحويين.

جاء جمع فعل صحيح العين على أفعال من غير الألفاظ الستة في القرآن، جمع ألف على آلاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>