رماني بأمر كنت منه ووالدي ... بريئًا ومن جل الطوى رماني
ورحم الله أبا الطيب لقوله:
من يعرف الشمس لم ينكر مطالعها ... أو يبصر الخيل لا يستكرم الرمكا
الرمك: البغال.
هذه هي الخطوط العريضة للقسم الثاني من الدراسات القرآنية، وهو دراسة الجانب الصرفي في القرآن، وحجمه بين أربعة أجزاء وخمسة.
وبقي القسم الثالث، وأكثر مواده مسجلة في هذين المجلدين.
وإذا يسر الله وأعان فستشغل دراسة الجانب النحوي وحده، في القرآن عشرة أجزاء، أو تزيد، وما أظن أن أحدًا سبقني إلى مثل هذه الدراسات التي قامت على استقراء أسلوب القرآن وقراءاته.
أسأل الله العون والتوفيق والسداد.
تدوين القراءات السبعية
كان القراء للقرآن في عصر أبي بكر بن مجاهد (المتوفى سنة ٣٢٤ هـ) كثيرين فاقتصر ابن مجاهد على القراء السبعة دون غيرهم ولذلك يقال: هو أول من سبع السبعة.
وكان لكل قارئ من السبعة أربعة عشر راويًا، فاقتصر ابن مجاهد على راويين لكل قارئ، ثم اقتصر أيضًا على راويين لكل قارئ من الثلاثة المكملة للعشرة.
ولما كانت كتب القراءات تنسب القراءة في الغالب إلى الراوي رأيت أن أبين رواة القراءات العشرية؛ ليكون هذا معينًا على معرفة القارئ الإمام.