٥ - والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت ... [٤: ٧٦].
٦ - وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت ... [٥: ٦٠].
٧ - أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ... [١٦: ٣٦].
٨ - والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها ... [٣٩: ١٧].
وقد شرح هذه الكلمة شرحًا وافيًا أبو الفتح. قال في (المحتسب) ١: ١٣١ - ١٣٢: «وذلك أن (الطاغوت) وزنها في الأصل فعلوت.
وهي مصدر بمنزلة الرغبوت والرهبوت، والرحموت، وقد يقال فيها: الرغبوتي، والرهبوتي، والرحموتي. ويدل على أنها في الأصل مصدر وقوع الطاغوت على الواحد والجماعة بلفظ واحد، فجرى لذلك مجرى: قوم عدل ورضا، ورجل عدل ورضا، ورجلان عدل ورضا.
فأما أصلها فهو طغيوت: لأنها من الياء، يدل على ذلك قوله عز وجل:{في طغيانهم يعمهون}. هذا أقوى اللغة فيها؛ لأن التنزيل ورد به.
وروينا عن قطرب وغيره فيها الواو. وقد يجوز على ذلك أن يكون أصله: طغووت كفعوت من غزوت: غزووت. وأنا آنس بالواو في هذه اللفظة، لما أذكره لك بعد.
ثم إن اللام قدمت إلى موضع العين، فصارت بعد القلب طغيوت أو طوغوت فلما تحركت الياء أو الواو وانفتح ما قبلها قلبت في اللفظ ألفًا، فصارت طاغوت كما ترى. ووزنها الآن بعد القلب فلعوت ...».
وانظر المخصص ١١: ٢٥، ولسان العرب. والبيان في غريب إعراب القرآن ١: ١٦٩ وقد نقل أبو حيان رأيًا آخر ضعيفًا عبر عنه بقوله: «وزعم بعضهم أن التاء في طاغوت بدل من لام الكلمة، ووزنه فاعول».
وقال عنه قبل ذلك: «ومذهب أبي على أنه مصدر كرهبوت وجبروت، وهو