(إذا) ظرفية عند العكبري ٢: ١٤٢. ولو جعل (جزوعا، منوعا) خبرين لكان المحذوفة كانت (إذا) فيهما شرطية ظرفية.
وقد صرح بجواب (وإذا) الشرطية في جميع المواضع إلا في ثلاثة مواضع حذف فيها الجواب لدلالة المقام وبعضها يحتمل أن يكون جوابها مذكورا وهي:
١ - {وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون}[٣٦: ٤٥] جواب (إذا) محذوف مدلول عليه بقوله: {إلا كانوا عنها معرضين} فكأنه قيل: وإذا قيل لهم اتقوا أعرضوا. [الكشاف ٣: ٢٨٨، البحر ٧: ٣٤٠، المغني ٢: ١٦٨، ١٧٥].
٢ - {فإذا النجوم طمست* وإذا السماء فرجت* وإذا الجبال نسفت* وإذا الرسل أقتت} جواب (إذا) محذوف. [العكبري ٢: ١٤٨، البحر ٨: ٤٠٥].
٣ - {إذا السماء انشقت* وأذنت لربها وحقت* وإذا الأرض مدت}[٨٤: ١ - ٣]. في معاني القرآن للفراء ١: ٢٣٨: «فإنه كلام واحد جوابه فيما بعده». وفي المقتضب ٢: ٧٩ - ٨٠: «فأما قوله: {إذا السماء انشقت* وأذنت لربها وحقت} فقد قيل فيه أقاويل:
فقوم يقولون:{فأما من أوتي كتابه بيمينه} هو الجواب؛ لأن الفاء وما بعدها جواب؛ كما تكون جوابا في الجزاء، لأن (إذا) في معنى الجزاء.
وقال قوم آخرون: الواو في مثل هذا تكون زائدة، فقوله:{إذا السماء انشقت* وأذنت لربها وحقت} يجوز أن يكون {إذا الأرض مدت} والواو زائدة؛ كقولك: حين يقوم زيد حين يأتي عمرو.