٧ - وإن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا [٤: ١٢٨].
٨ - وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ... [٢: ١٩٥].
لم يذكر المفعول في بعض الآيات لإرادة التعميم وعدم التقيد بمفعول العين. في البحر ٢: ٧١: «{وأحسنوا} هذا أمر بالإحسان، والأولى حمله على طلب الإحسان من غير تقييد بمفعول معين. وقال عكرمة: المعنى:
وأحسنوا الظن بالله. وقال زيد بن أسلم: وأحسنوا بالإنفاق في سبيل الله ...».
وفي المفردات:«أكثر ما جاء في القرآن من الحسن وللمستحسن من جهة البصيرة ... والإحسان يقال على وجهين:
أحدهما: الإنعام على الغير، يقال: أحسن إلى فلان.
والثاني: إحسان في فعله، وذلك إذا علم علمًا حسنا، أو عمل عملاً حسنا.
والإحسان أعم من الإنعام. فالإحسان فوق العدل، وذلك أن العدل هو أن يعطى ما عليه، ويأخذ ماله، والإحسان أن يعطى أكثر مما عليه ويأخذ أقل مما له ...».
فيحفكم
١ - إن يسألكموها فيحفكم تبخلوا ... [٤٧: ٣٧].
في الكشاف ٤: ٣٣٠: «{فيحفكم} أي يجهدكم، ويطلبه كله. الاحفاء المبالغة وبلوغ الغاية في كل شيء. يقال: أحفاه في المسألة: إذا لم يترك شيئًا من الإلحاح، وأحفى شاربه: إذا استأصله» البحر ٨: ٨٦.