آلهة إلا الله لفسدتا} [٢١: ٢٢] ... كما أجاز في نحو: ما أتاني أحد إلا زيد الإبدال والوصفية.
وظاهر من صنيع سيبويه أن الموصوف بإلا نكرة، وأن بعض أمثلته يصح فيه الاستثناء، وبعضها مما لا يصح فيه الاستثناء؛ نحو: لو كان معنا رجل إلا زيد لغلبنا.
والمبرد عقد بابا في «المقتضب» عنونه بقوله:
هذا باب ما تقع فيه (إلا) وما بعدها نعتا بمنزلة غير
ذكر فيه أمثلة وشواهد سيبويه قم قال: «وتقول على هذا: جاءني القوم إلا زيد. ولا يكون (إلا) نعتا إلا لما ينعت بغير، وذلك النكرة، والمعرفة بالألف واللام على غير معهود ..» المقتضب [٤: ٤٠٨ - ٤١١].
وابن الحاجب شرط للوصف بإلا أن تكون تابعة لجمع منكور غير محصور، وأن يتعذر الاستثناء، ثم مثل بالآية السابقة، وقال في شرحه للكافية ص ٤٧: «لما حملوا (غيرا) على (إلا) في الاستثناء، حملوا (إلا) عليها في الصفة في الموضع الذي يتعذر فيه الاستثناء هذا مذهب المحققين ..
وقد زعم قوم أنه يصح حملها على الصفة مع صحة الاستثناء، ومتمسكهم قوله:
وكل أخ مفارقه أخوه لعمر أبيك إلا الفرقدان
وهو شاذ عند الأولين» وانظر الرضي: [١: ٢٢٧]
وابن مالك شرط لوصفية (إلا) شرطين:
١ - أن ينعت بها جمع أو شبه منكر أو معرف بأل الجنسية.
٢ - أن يصح الاستثناء، التسهيل ص ١٠٤ - ١٠٥.
وكذلك شرط ابن يعيش في شرحه على المفصل [٢: ٨٩ - ٩٠].
وقال أبو حيان في البحر [٢: ٢٦٦ - ٢٦٧]: «الثاني: أن يكون ما بعد (إلا) تابعا لإعراب المستثنى منه، إن رفعا فرفع، أو نصبا فنصب، أو جرا فجر، فتقول: قام القوم إلا زيد، ورأيت القوم إلا زيدا، ومررت بالقوم إلا زيد، وسواء كان