للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النحاس ضعف أن يكون الاستثناء من محذوف قال: ولو جاز هذا لجاز أني لأضرب القوم إلا زيدا بمعنى إني لا أضرب القوم وإنما أضرب غيرهم إلا زيدا.

وهذا ضد البيان، والمجيء بما لا يعرف معناه، كما ضعف النحاس القول بأن [إلا] بمعنى الواو. [القرطبي ٦: ٤٨٧٧]، وكذلك ضعف ابن قتيبة في " تأويل مشكل القرآن" ص ١٦٩ - ١٧٠ الاستثناء من محذوف، كما ضعف أبو حيان وابن القيم القول بمجيء [إلا] بمعنى الواو. [البحر ٧: ٥٧، البدائع ٣: ٧٠ - ٧١].

والاستثناء منقطع عند الزمخشري. [الكشاف ٣: ١٣٤ - ١٣٥، والعكبري ٢: ٩٠، وانظر البرهان ٤: ٣٣٨، الهمع ١: ٢٣٠، الدماميني ١: ١٥٨، الخازن ٣: ٤٢، أبو السعود ٤: ١٢٤، الجمل ٣: ٢٠١].

١٧ - {لست عليهم بمصيطر * إلا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر} [٨٨: ٢٢ - ٢٤].

الاستثناء منقطع عند الزمخشري قال: «استثناء منقطع، أي لست بمسئول عنهم، ولكن من تولى وكفر فإن لله الولاية والقهر فهو يعذبه».

[الكشاف ٤: ٢٠٧]، وكذلك قال الخازن ٤: ٤٠١، وأبو السعود ٥: ٢٦٠، والبرهان ٤: ٢٣٦، والقرطبي ٦: ٧١٢٧].

والمستثنى جملة من مبتدأ وخبر عند ابن خروف.

[المغني ٢: ٧١، بدائع الفوائد ٣: ٦٥].

وفي البخر ٨: ٤٦٥: «قيل: الاستثناء متصل، أي فأنت مسيطر عليه.

وقيل: متصل من [فذكر] أي فذكر إلا من انقطع طمعك من إيمانه وتولى فاستحق العذاب الأكبر. وما بينهما اعتراض.

وقيل: منقطع، وهي آية موادعة نسخت بأية السيف».

١٨ - {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا} [٧٢: ٢٦ - ٢٧].

في العكبري ٢: ١٤٣: «استثناء من الجنس. وقيل: هو مبتدأ، والخبر {فإنه يسلك}.

<<  <  ج: ص:  >  >>